علوم عقلی

علوم عقلی
طبقه بندی موضوعی
آخرین نظرات
نویسندگان

۹ مطلب در خرداد ۱۳۹۴ ثبت شده است

۲۸
خرداد

علوم حصولی به حقیقی و اعتباری تقسیم می شود.

و الحقیقی هو المفهوم الذی یوجد تارة فی الخارج- فیترتب علیه آثاره و تارة فی الذهن- فلا یترتب علیه آثاره الخارجیة کمفهوم الإنسان- و لازم ذلک أن تتساوى نسبته إلى الوجود و العدم- و هذا هو الماهیة المقولة على الشی‏ء فی جواب ما هو-.

و الاعتباری خلاف الحقیقی- و هو إما من المفاهیم التی حیثیة مصداقها- حیثیة أنه فی الخارج مترتبا علیه آثاره- فلا یدخل الذهن الذی حیثیته- حیثیة عدم ترتب الآثار الخارجیة- لاستلزام ذلک انقلابه عما هو علیه کالوجود- و صفاته الحقیقیة کالوحدة و الوجوب و نحوها- أو حیثیة أنه لیس فی الخارج کالعدم- فلا یدخل الذهن- و إلا لانقلب إلى ما یقبل الوجود الخارجی- فلا وجود ذهنیا لما لا وجود خارجیا له-.

و أما من المفاهیم التی حیثیة مصداقها- حیثیة أنه فی الذهن- کمفهوم الکلی و الجنس و الفصل- فلا یوجد فی الخارج و إلا لانقلب- فهذه مفاهیم ذهنیة معلومة لکنها مصداقا- إما خارجیة محضة لا تدخل الذهن کالوجود و ما یلحق به- أو بطلان محض کالعدم- و إما ذهنیة محضة لا سبیل لها إلى الخارج- فلیست بمنتزعة من الخارج- فلیست بماهیات موجودة تارة- بوجود خارجی و أخرى ذهنی لکنها منتزعة من مصادیق- بشهادة کونها علوما حصولیة لا یترتب علیها الآثار- فتنتزع من مصادیق فی الذهن-

نهایه الحکمه/علامه طباطبائی/جامعه مدرسین/1402 ه ق /ص 256

 

 

 

  • عیسی شیروانی
۲۸
خرداد

اقسام سوفسطیها و جواب به آنها

-السوفسطی و هو المنکر لوجود العلم مطلقا- لا یسلم قضیة أولى الأوائل- إذ لو سلمها کان ذلک اعترافا منه- بأن کل قضیتین متناقضتین فإن إحداهما حقة صادقة- و فیه اعتراف بوجود علم ما-.

ثم إن السوفسطی بما یظهر من الشک فی کل عقد- إما أن یعترف بأنه یعلم أنه شاک و إما أن لا یعترف- فإن اعترف بعلمه بشکه فقد اعترف بعلم ما- فیضاف إلیه تسلیمه لقضیة أولى الأوائل- و یتبعه العلم بأن کل قضیتین متناقضتین- فإن إحداهما حقة صادقة و تعقب ذلک علوم أخرى-.

و إن لم یعترف بعلمه بشکه- بل أظهر أنه شاک فی کل شی‏ء- و شاک فی‏ شکه لیس یجزم بشی‏ء- لغت محاجته و لم ینجح فیه برهان-.

و هذا الإنسان إما مصاب بآفة- اختل بها إدراکه فلیراجع الطبیب- و إما معاند للحق یظهر ما یظهر- لیدحض به الحق فیتخلص من لوازمه- فلیضرب و لیعذب و لیمنع مما یحبه و لیجبر على ما یبغضه- إذ کل شی‏ء و نقیضه عنده سواء- نعم بعض هؤلاء المظهرین للشک- ممن راجع العلوم العقلیة- و هو غیر مسلح بالأصول المنطقیة- و لا متدرب فی صناعة البرهان- فشاهد اختلاف الباحثین فی المسائل بالإثبات و النفی- و رأی الحجج التی أقاموها على طرفی النقیض- و لم یقدر لقلة بضاعته على تمییز الحق من الباطل- فتسلم طریق النقیض فی المسألة ببعد المسألة- فأساء الظن بالمنطق و زعم- أن لا طریق إلى إصابة الواقع- یؤمن معه الخطأ فی الفکر- و لا سبیل إلى العلم- بشی‏ء على ما هو علیه-.

و هذا کما ترى قضاء بتی منه بأمور کثیرة- کتباین أفکار الباحثین و حججهم- من غیر أن یترجح بعضها على بعض و استلزام ذلک- قصور الحجة مطلقا عن إصابة الواقع- فعسى أن یرجع بالتنبیه عن مزعمته- فلیعالج بإیضاح القوانین المنطقیة- و إرائة قضایا بدیهیة لا تقبل الشک فی حال من الأحوال- کضرورة ثبوت الشی‏ء لنفسه و امتناع سلبه عن نفسه- و لیبالغ فی تفهیم معانی أجزاء القضایا- و لیؤمر أن یتعلم العلوم الریاضیة-.

و هناک طائفتان من الشکاکین دون من تقدم ذکرهم- فطائفة یسلمون الإنسان و إدراکاته- و یظهرون الشک فی ما وراء ذلک- و طائفة أخرى تفطنوا بما فی قولهم- نحن و إدراکاتنا من الاعتراف بأن- للواحد منهم علما بوجود غیره- من الأناسی و إدراکاتهم- و لا فرق بین هذا العلم و بین غیره- من الإدراکات فی خاصة الکشف- عما فی الخارج فبدلوا الکلام من قولهم- أنا و إدراکاتی-.

و یدفعه أن الإنسان ربما یخطئ فی إدراکاته- کأخطاء الباصرة و اللامسة و غیرها من أغلاط الفکر- و لو لا أن هناک حقائق خارجیة- یطابقها الإدراک‏ أو لا یطابقها لم یستقم ذلک-.

على أن کون إدراک النفس- و إدراک إدراکاتها إدراکا علمیا- و کون ما وراء ذلک من الإدراکات شکوکا مجازفة بینة- و من السفسطة قول القائل- إن الذی یفیده البحث التجربی أن المحسوسات- بما لها من الوجود الخارجی- لیست تطابق صورها التی فی الحس- و إذ کانت العلوم تنتهی إلى الحس- فلا شی‏ء من المعلوم یطابق الخارج- بحیث یکشف عن حقیقة- و یدفعه أنه إذا کان الحس لا یکشف عن حقیقة المحسوس- على ما هو علیه فی الخارج- و سائر العلوم منتهیة إلى الحس حکمها حکمه- فمن أین ظهر أن الحقائق الخارجیة- على خلاف ما یناله الحس- و المفروض أن کل إدراک حسی أو منته إلى الحس- و لا سبیل للحس إلى الخارج فمآل القول إلى السفسطة- کما أن مآل القول بأن الصور الذهنیة- أشباح للأمور الخارجیة إلى السفسطة-.

و من السفسطة أیضا قول القائل- إن ما نعده علوما ظنون لیست من العلم- المانع من النقیض فی شی‏ء- و یدفعه أن هذا القول- إن ما نعده علوما ظنون بعینه قضیة علمیة- و لو کان ظنیا لم یفد أن العلوم ظنون- بل أفاد الظن بأنها ظنون فتأمله و اعتبر-.

و کذا قول القائل أن علومنا- نسبیة مختلفة باختلاف شرائط الوجود- فهناک بالنسبة إلى کل شرط- علم و لیس هناک علم مطلق- و لا هناک علم دائم و لا کلی و لا ضروری-.

و هذه أقوال ناقضة لنفسها- فقولهم العلوم نسبیة- إن کان نفسه قولا نسبیا- أثبت أن هناک قولا مطلقا فنقض نفسه- و لو کان قولا مطلقا ثبت به- قول مطلق فنقض نفسه- و کذا قولهم لا علم مطلقا- و قولهم لا علم کلیا إن کان نفسه کلیا نقض نفسه- و إن لم یکن کلیا ثبت- به قول کلی فنقض نفسه- و کذا قولهم لا علم دائما- و قولهم لا علم ضروریا- ینقضان أنفسهما کیفما فرضا-. نعم فی العلوم العملیة شوب من النسبیة- ستأتی الإشارة إلیه إن شاء الله تعالى.

نهایه الحکمه/علامه طباطبائی/جامعه مدرسین/1402 ه ق /ص 253

 

  • عیسی شیروانی
۲۸
خرداد

نحوه ی انتزاع مفاهیم ماهوی از مصادیق ذهنی

أما المعانی التی‏ حیثیة مصادیقها- حیثیة أنها فی الذهن- فإنه کان لأذهاننا أن تأخذ- بعض ما تنتزعه من الخارج و هو مفهوم- مصداقا تنظر إلیه فیضطر العقل- إلى أن یعتبر له خواص تناسبه- کما أن تنتزع مفهوم الإنسان- من عده من أفراد- کزید و عمرو و بکر و غیرهم- فتأخذه و تنصبه مصداقا و هو مفهوم- تنظر فیما تحفه من الخواص- فتجده تمام ماهیة المصادیق و هو النوع- أو جزء ماهیتها و هو الجنس أو الفصل- أو خارجا مساویا أو أعم و هو الخاصة أو العرض العام- و تجده تقبل الصدق على کثیرین- و هو الکلیة و على هذا المنهج-.

نهایه الحکمه/علامه طباطبائی/جامعه مدرسین/1402 ه ق /ص 256

 

 

 

  • عیسی شیروانی
۲۲
خرداد

 ینقسم العلم الحصولی إلى بدیهی و نظری‏

البدیهی و یسمى ضروریا أیضا- ما لا یحتاج فی حصوله إلى اکتساب و نظر- کتصور مفهوم الوجود و الشی‏ء و الوحدة- و التصدیق بأن الکل أعظم من جزئه و أن الأربعة زوج- و النظری ما یحتاج فی تصوره إن کان علما تصوریا- أو فی التصدیق به إن کان علما تصدیقیا- إلى اکتساب و نظر کتصور ماهیة الإنسان و الفرس- و التصدیق بأن الزوایا الثلاث- من المثلث مساویة لقائمتین- و أن الإنسان ذو نفس مجردة-.

نهایه الحکمه/علامه طباطبائی/جامعه مدرسین/1402 ه ق /ص 252

 

  • عیسی شیروانی
۲۲
خرداد

اجزاء قضیه از نظر علامه طباطبائی

إنّ القضیّة هى الموضوع و المحمول و الحکم، لکنّ النّفس تتوصّل إلى الحکم الذّى هو جعل الموضوع هو المحمول أوّلا بتصوّر المحمول منتسبا إلى الموضوع لیتأتّى منها الحکم. و یدلّ على ذلک خلوّ الهلیّات البسیطة عن النّسبة الحکمیّة، و هى قضایا، کما تقدّم. فالقضیّة بما هى قضیّة لا تحتاج فى تحقّقها إلى‏ النّسبة الحکمیّة.

نهایه الحکمه/علامه طباطبائی/جامعه مدرسین/1402 ه ق /ص 251

 

  • عیسی شیروانی
۲۲
خرداد

ینقسم العلم الحصولی إلى تصور و تصدیق‏

فإنه إما صورة ذهنیة حاصلة من معلوم واحد- من غیر إیجاب أو سلب کالعلم بالإنسان- و مقدم الشرطیة و یسمى تصورا- و إما صورة ذهنیة من علوم معها إیجاب أو سلب- کالقضایا الحملیة و الشرطیة و یسمى تصدیقا-.

نهایه الحکمه/علامه طباطبائی/جامعه مدرسین/1402 ه ق /ص 250

  • عیسی شیروانی
۲۲
خرداد

نقش قضیه اجتماع نقیضین در معارف بشری

أولى الأولیات بالقبول قضیة- امتناع اجتماع النقیضین و ارتفاعهما- التی‏ یفصح عنه قولنا- إما أن یصدق الإیجاب و یکذب السلب- أو یصدق السلب و یکذب الإیجاب- و هی منفصلة حقیقیة لا تستغنی عنها- فی إفادة العلم- قضیة نظریة و لا بدیهیة حتى الأولیات- فإن قولنا الکل أعظم من جزئه مثلا- إنما یفید العلم إذا منع النقیض و کان نقیضه کاذبا-.

فهی أول قضیة یتعلق بها التصدیق- و إلیها تنتهی جمیع العلوم النظریة و البدیهیة- فی قیاس استثنائی یتم به العلم- فلو فرض فیها شک سرى ذلک- فی جمیع القضایا و بطل العلم من أصله-.

و یتفرع على ذلک- أولا أن لنا فی کل قضیة مفروضة قضیة حقة- إما هی نفسها أو نقیضها- و ثانیا أن نقیض الواحد واحد- و أن لا واسطة بین النقیضین-.

و ثالثا أن التناقض بین التصورین- مرجعه إلى التناقض بین التصدیقین- کالتناقض بین الإنسان و اللاإنسان الراجعین- إلى وجود الإنسان و عدمه الراجعین إلى قولنا- الإنسان موجود و لیس الإنسان بموجود-.

نهایه الحکمه/علامه طباطبائی/جامعه مدرسین/1402 ه ق /ص 252

 

 

 

  • عیسی شیروانی
۲۱
خرداد

مفیض صور علمی(جزئی و کلی)

مفیض الصور العقلیة الکلیة جوهر عقلی- مفارق للمادة عنده جمیع الصور العقلیة الکلیة- و ذلک لما تقدم أن هذه الصور العلمیة- مجردة من المادة مفاضة للنفس- فلها مفیض و مفیضها أما- هو النفس تفعلها و تقبلها معا- و إما أمر خارج مادی أو مجرد-.

أما کون النفس هی المفیضة لها الفاعلة لها فمحال- لاستلزامه کون الشی‏ء الواحد فاعلا و قابلا معا- و قد تقدم بطلانه- و أما کون المفیض أمرا مادیا- فیبطله أن المادی أضعف وجودا من المجرد- فیمتنع أن یکون فاعلا لها- و الفاعل أقوى وجودا من الفعل- على أن فعل العلل المادیة مشروط بالوضع- و لا وضع لمجر د-.

فتعین أن المفیض لهذه الصور العقلیة جوهر مجرد- عقلی هو أقرب العقول- المجردة من الجوهر المستفیض- فیه جمیع الصور العقلیة المعقولة عقلا إجمالیا- تتحد معه النفس المستعدة للتعقل- على قدر استعدادها فتستفیض منه- ما تستعد له من الصور العقلیة-.

فإن قلت هب أن الصور العلمیة الکلیة- بإفاضة الجوهر المفارق لما تقدم من البرهان- لکن ما هو السبب لنسبة الجمیع إلى عقل واحد شخصی- هلا أسندوها إلى عقول کثیرة مختلفة الماهیات- بنسبة کل واحد من الصور- إلى جوهر مفارق غیر ما ینسب إلیه- أو بنسبة کل فریق من الصور إلى عقل- غیر ما ینسب إلیه فریق آخر-.

قلت الوجه فی ذلک ما تقدم فی الأبحاث السابقة- أن کل نوع مجرد منحصر فی فرد- و لازم ذلک أن سلسلة العقول التی یثبتها البرهان- و یثبت استناد وجود المادیات و الآثار المادیة إلیها- کل واحد من حلقاتها نوع منحصر فی فرد- و أن کثرتها کثرة طولیة مترتبة منتظمة- من علل فاعلة آخذة من أول ما صدر منها- من المبدإ الأول إلى أن ینتهی إلى أقرب العقول- من المادیات و الآثار المادیة- فتعین استناد المادیات و الآثار المادیة- إلى ما هو أقرب العقول إلیها- و هو الذی یسمیه؟ المشاءون بالعقل الفعال-.

نعم؟ الإشراقیون منهم أثبتوا وراء العقول الطولیة- و دونها عقولا عرضیة هى أرباب الأنواع المادیة- لکنهم یرون وجود کل نوع بأفرادها المادیة- و کمالاتها مستندا إلى رب ذلک النوع و مثاله-.

و نظیر البیان السابق الجاری فی الصور- العلمیة الکلیة یجری فی الصور العلمیة الجزئیة- و یتبین به أن مفیض الصور العلمیة الجزئیة- جوهر مفارق مثالی فیه جمیع الصور الجزئیة- على نحو العلم الإجمالی- تتحد به النفس على قدر ما لها من الاستعداد- فیفیض علیها الصور المناسبة.

 

 

نهایه الحکمه/علامه طباطبائی/جامعه مدرسین/چ 1402/ص 249

 

  • عیسی شیروانی
۲۱
خرداد

فی مراتب العقل‏

ذکروا أن مراتب العقل أربع-

إحداها العقل الهیولانی و هی مرتبة- کون النفس خالیة عن جمیع المعقولات- و تسمى العقل الهیولانی لشباهته- الهیولى الأولى فی خلوها عن جمیع الفعلیات-.

و ثانیتها العقل بالملکة و هی مرتبة- تعقلها للبدیهیات من تصور أو تصدیق- فإن العلوم البدیهیة أقدم العلوم- لتوقف العلوم النظریة علیها-.

و ثالثتها العقل بالفعل و هی مرتبة تعقلها- للنظریات باستنتاجها من البدیهیات-.

و رابعتها تعقلها لجمیع ما حصلته من المعقولات- البدیهیة أو النظریة المطابقة لحقائق العالم العلوی و السفلی- باستحضارها الجمیع و توجهها إلیها من غیر شاغل مادی- فتکون عالما علمیا مضاهیا للعالم العینی- و تسمى العقل المستفاد.

 

نهایه الحکمه/علامه طباطبائی/جامعه مدرسین/چ 1402/ص 248

  • عیسی شیروانی